خلفية تاريخية ومحلية للترشيح
تقع مقابر مملكة شيشيا الإمبراطورية عند سفوح جبال هيلان في إقليم نينغشيا ذاتية الحكم للهونِيج في شمال غرب الصين، وكانت مقبرة أباطرة سلالة شيشيا (Western Xia) التي تأسست عام 1038 على يد شعب التانغوت واستمرت حتى انهيارها عام 1227 إثر غزو المغول
تضم المقابر تسعة أضرحة إمبراطورية و271 قبرًا تابعًا، إضافة إلى مجمع معماري في الجهة الشمالية و32 منشأة خاصة بالتحكم في الفيضانات
2. المنح والمبررات
في الفترة بين 11 إلى 13 يوليو 2025، خلال الدورة السابعة والأربعين للجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في باريس، تم تسجيل هذه المقابر ضمن قائمة التراث العالمي، مما رفع عدد المواقع الصينية المدرجة إلى 60 موقعًا
3. القيمة العالمية المضافة (الأسباب المعتمدة)
أ. معيار التراث (ii)
تُعد المقابر شاهدًا على التبادل الثقافي الفريد بين التقاليد الإمبراطورية الصينية والتانغوتية، حيث تعكس التصاميم مزيجًا من الطرازات المعمارية لسلالتي تانغ وسونغ إلى جانب العناصر الدينية والطقوسية لثقافة التانغوت والبوذية
ب. معيار التراث (iii)
تتميز المقابر بكونها أكبر وأكثر المواقع مقارنة وحفظًا للتراث الحضاري لشيشيا، وتشكل دليلاً ملموسًا للحضارة التانغوتية التي كادت أن تختفي، بفضل تخطيطها واستمراريتها عبر الزمن
4. الموقع، المساحة والتكوين
يمتد الموقع على مساحة تصل تقريبًا إلى 39–40 كم²، ويضم العناصر التالية: الأضرحة الإمبراطورية التسعة، القبور التابعة، المجمع الشمالي، ومنشآت التحكم في الفيضانات .
يُعتبر الموقع الأكبر والأرفع مرتبة والأكثر اكتمالًا من بين المواقع المعروفة من تلك الحقبة التاريخية
5. الآثار والحفظ
أكد تقرير اليونسكو واللجنة أن الموقع يعكس تفاعلات حضارية وثقافية متعددة، وهو شهادة على دور شيشيا في حركة التجارة الثقافية على طريق الحرير خلال القرون الوسطى كما أشادت اللجنة بإسهامات الحكومة الصينية في حماية وإدارة هذا التراث بفعالية
6. مقارنة بالمواقع الإمبراطورية الأخرى في الصين
الموقع | الخصائص المميزة |
---|---|
مقابر شيشيا (Western Xia) | مزيج فريد بين الطرزان الصيني والتانغوتي، أكبر موقع تانغوتي محفوظ، شهادة على حضارة التانغوت المنقرضة. |
مقابر سلالتي مينغ وكينغ | مدرجة عام 2000؛ تشمل طقوس دفن وفن معماري طويل الأمد مبني على الفينغ شوي، دون ارتباط بشعب تانغوت. |
التراث والتاريخ الذي يُنعش آثار شيشيا
تضم المقابر تسعة أضرحة إمبراطورية بالإضافة إلى نحو 271 قبرًا تابعًا للملابس والأعيان، ومجمعًا معماريًا في الجهة الشمالية و32 منشأة للتحكم بالفيضانات
يمتد الموقع على مساحة تقارب 40–50 كيلومترًا مربعًا عند سفوح جبال هيلان في منطقة نينغشيا، ويُعدّ من أكبر وأفضل المواقع المحفوظة لسلالة شيشيا WikipediaUNESCO World Heritage CentreSouth China Morning Post.
لماذا استحق مكانة التراث العالمي؟
المعيار (ii) — التفاعل بين الثقافات
المقابر تعكس مزيجًا معماريًا فريدًا يجمع بين أسلوب سلالتي تانغ وسونغ وسلوكات التانغوت والدين البوذي، ما يُبرهن على التفاعل الثقافي العميق في تلك الحقبة، خصوصًا بطريق الحرير
المعيار (iii) — شهادة على حضارة مهدرة
تمثل هذه المقابر أكبر دليل مادي متبقي على حضارة التانغوت المنقرضة، وتبرز من خلال تخطيطها وحجمها مدى ضياع تلك الثقافة لو لم تُحفظ بهذا الشكل المذهل
الترميم والحفاظ والتعليم
لم يُستخرج حتى الآن سوى أجزاء من الموقع (حوالي 17,000 م²)، وتقع جهود مكثّفة حاليًا على توثيق الموقع وحمايته
السلطات الصينية قامت بإجراءات فورية لتعزيز الترميم، وتحسين الحماية، وتطوير البنية التحتية للزيارة
بعض التقنيات الحديثة المستخدمة تشمل التصوير الجوي بالطائرات بدون طيار، وأرشفة الألواح الحجرية ذات النصوص بالليزر، مما يزيد الأمل في فك رموز الحضارة
الزوار والاهتمام العام
بعد الإعلان الرسمي في يوليو 2025، شهد الموقع ارتفاعًا كبيرًا في أعداد الزوار، ما يعزز دوره كوجهة ثقافية وسياحية مهمة في نينغشيا
الخلاصة
يعد إدراج مقابر سلالة شيشيا الإمبراطورية في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2025 إنجازًا بارزًا، إذ يصوّر قيمة ثقافية فريدة لعصر وحضارة كانت شبه مخفية. يعكس هذا الاعتراف العالمي التفرد المعماري، والتنوع الثقافي، والتفاعل الحضاري لهذه الحضارة التي ازدهرت على طريق الحرير، ويعزز من الجهود المحلية والدولية للحفاظ على التراث الإنساني.